من أشهر الشخصيات في القرآن والتوراة هو يوسف بن يعقوب، كان معروفاً بقدرته على تفسير الأحلام، وكان يوصف بأنه وسيم للغاية، وفي صحيح مسلم أن يوسف أُعطي نصف الجمال كله، وهو من عائلة أكرمها الله بالنبوة، وقد وصفه النبي محمد بأنه "الابن الكريم للابن الكريم للابن الكريم" وذكر نسبه.
ووصف الله قصة يوسف في القرآن بأنها "أفضل القصص" ويخاطب النبي محمد "قائلا"نحن نقص عليك [يا محمد] أحسن القصص بما أوحينا إليك من هذا القرآن، على الرغم من أنه لقد كنت من قبله من الغافلين، اختلف بعض العلماء في سبب تسمية هذه السورة بـ "أحسن القصص" من بين سور القرآن كلها، وقال البعض: لأنه لا توجد قصة في القرآن تتضمن العبر والحكم التي تحتويها هذه القصة، وقال آخرون: سماه الله «أحسن القصص» لحسن فضل يوسف على إخوته، وصبره على أذاهم، وعفوه عنهم، وكرمه في العفو عنهم. وقال بعضهم: لأنه ذكر الأنبياء والصالحين والملائكة والشياطين والجن والإنس والأبقار والطيور وحياة الملوك والممالك والتجار والعلماء والجهلة والرجال والنساء ومكرهن وحيلهم، كما يذكر التوحيد وفهم الشريعة الإسلامية وحياة الأنبياء وتفسير الأحلام والسياسة والتفاعلات الاجتماعية وإدارة سبل العيش وفيه العديد من الفوائد المفيدة للدين والدنيا، وقيل سمي بذلك لأنها تحتوى على الصبر على حكمة اللة.
تعتبر قصة يوسف فريدة من نوعها وفيها دروس وحكم قيمة إنه يعرض النضالات التي واجهها يوسف وكيف حافظ على إيمانه ونزاهته طوال الوقت كما تسلط القصة الضوء على أهمية التسامح وقوة الصبر بالإضافة إلى ذلك، فإنه يوفر نظرة ثاقبة لديناميات العلاقات الأسرية وعواقب الحسد والغيرة بشكل عام، تعتبر السورة بمثابة دليل شامل، يتناول مختلف جوانب الحياة ويقدم التوجيه لكل من الأمور الروحية والدنيوية.